عدوى المكورات العنقودية الجلدية لدى الزواحف: ما تحتاج معرفته لحماية حيوانك الأليف

إذا لاحظت على سحليتك أو أفعاك بقعًا حمراء ملتهبة أو تورمًا غير معتاد، فقد تكون عدوى المكورات العنقودية (Staphylococcal Infection) هي المسبب الأساسي. تُعَدّ هذه البكتيريا من أكثر الممرضات الانتهازية شيوعًا لدى الزواحف، وقد تتفاقم سريعًا إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح.

لماذا تُعَدّ هذه العدوى خطيرة؟

المكورات العنقودية موجودة بشكل طبيعي على الجلد والسطوح المخاطية لمعظم الحيوانات، بما في ذلك الزواحف. إلا أن أي خلل في المناعة أو جرح صغير يمكن أن يُحوّل هذه البكتيريا من «مقيم هادئ» إلى «مُمرض خطير» يُهدِّد حياة الزاحف.

أسباب العدوى وعوامل الخطر

  • جروح سطحية أو خدوش ناتجة عن صراع مع حيوان آخر أو عن أطراف ديكور حاد داخل الحظيرة.
  • ظروف معيشية غير مثالية مثل ارتفاع الرطوبة أو قلة التهوية أو تراكم الفضلات.
  • سوء التغذية ونقص الفيتامينات A أو D3 مما يضعف المناعة.
  • إجهاد حراري أو برودة مفرطة تعيق جهاز المناعة.
  • حيوانات جديدة غير مُحجَّرة قد تنقل بكتيريا مقاومة.

الأعراض الشائعة

تختلف الأعراض حسب شدة العدوى ومكانها، لكن غالبًا ما تشمل:

  1. احمرار، تورم أو تقشُّر في الجلد.
  2. وُجود بثور أو خُراجات مملوءة بالقيح.
  3. خمول وفقدان الشهية أو فقدان الوزن.
  4. مناطق نخرية (أنسجة تموت وتتحول للون الداكن).
  5. صعوبة في الحركة إذا أصابت العدوى المفاصل.

تنبيه: كلما تأخر التشخيص، ازدادت صعوبة العلاج واحتمالية انتشار العدوى إلى الدم «تسمم دموي» قد يهدد الحياة.

كيف يتم التشخيص؟

فحص سريري شامل

يبدأ الطبيب البيطري بفحص الجلد والعينين والفم، مع قياس درجة الحرارة والوزن.

الفحوص المخبرية

  • زرع بكتيري لمسحة من الجرح لتحديد نوع المكورات العنقودية وحساسيتها للمضادات الحيوية.
  • تحليل دم كامل لتقييم كريات الدم البيضاء ووضع المناعة.
  • في حالات متقدمة: تصوير بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية للكشف عن انتشار العدوى للعظام أو الأعضاء الداخلية.

الخيارات العلاجية

العلاج الدوائي

يُوصف مضاد حيوي واسع الطيف بناءً على اختبار الحساسية، مثل:

  • Enrofloxacin (إنروفلوكساسين)
  • Ceftazidime (سيفتازيديم)
  • Trimethoprim-sulfa (ترايميثوبريم-سلفا)

يُعطى المضاد عادةً عبر الحقن العضلي أو الفموي لمدة لا تقل عن 14 يومًا.

العناية الموضعية

  • تنظيف الجرح بمحلول ملحي دافئ.
  • استخدام مطهرات مثل الكلورهيكسيدين 0.05%.
  • دهون مضادات حيوية موضعية لتسريع الالتئام.

التدخل الجراحي

في حال وجود خُراج كبير أو نسيج ميت، قد يتطلب الأمر جراحة لإزالة الخراج أو التنظير لتنظيف المنطقة بعمق.

إدارة الحالة في المنزل

بعد العودة للمنزل، اتبع التعليمات التالية بدقة:

  • عزل الزاحف المصاب عن باقي الحيوانات.
  • تغيير الفرشة أو الركيزة يوميًا.
  • الحفاظ على حرارة ورطوبة ضمن النطاق المثالي للنوع.
  • تقديم غذاء غني بالبروتين والفيتامينات لتعزيز المناعة.
  • مراقبة الجرح وتصويره دوريًا لملاحظة التحسن أو التفاقم.

الوقاية خير من العلاج

  1. النظافة الدائمة: نظف الحظيرة وأوعية الماء بشكل منتظم.
  2. مراقبة البيئة: أجهزة قياس حرارة ورطوبة دقيقة.
  3. التغذية المتوازنة: تنويع الغذاء مع مكملات الكالسيوم وفيتامين D3.
  4. الحجر الصحي: إبقاء الوافدين الجدد تحت الملاحظة 30 يومًا.
  5. الفحص البيطري الدوري: مرتان سنويًا على الأقل.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن أن تنتقل عدوى المكورات العنقودية من الزواحف إلى البشر؟

احتمال الانتقال منخفض جدًا، لكنه ممكن لدى الأشخاص ضعيفي المناعة. غسل اليدين بعد التعامل مع الزواحف يقلل المخاطر بشكل كبير.

كم يستغرق الشفاء؟

من أسبوعين إلى شهر، بحسب شدة العدوى والتزام المربي بالعلاج.

هل تعود العدوى مرة أخرى؟

قد تعاود الظهور إذا لم تُعالَج الأسباب الجذرية مثل سوء النظافة أو نقص المناعة.

من خلال المتابعة البيطرية السريعة وتوفير بيئة صحية، يمكنك إنقاذ زاحفك الأليف من المضاعفات الخطيرة لعدوى المكورات العنقودية، بل وتحويل تجربته إلى رحلة شفاء ناجحة.

المراجع

  1. كلير ميندس. “اختيارات الأدوية المضادة للبكتيريا للزواحف..” , 2020-12-20. www.veterinarypartner.com

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version