الكسور عند الشنشيلة: الأسباب، الأعراض، وخيارات العلاج الشامل

تُعَدّ الشنشيلة حيوانًا أليفًا رقيقًا وحسّاسًا، ومع ذلك فهي ليست بمنأى عن الإصابات الخطيرة مثل كسور العظام. يحدث الكسر عادةً نتيجة السقوط من ارتفاع، أو انحشار أحد الأطراف بين قضبان القفص، أو حتى عند الإمساك بالحيوان بطريقة غير صحيحة. في هذا الدليل المفصّل، سنستعرض كل ما تحتاج إلى معرفته حول الكسور لدى الشنشيلة بدءًا من أسبابها وحتى سُبل الوقاية منها.

ما هو الكسر العظمي لدى الشنشيلة؟

الكسر هو انقسام أو تشقّق في العظم. لدى الشنشيلة تُعدّ عظام القصبة (Tibia) والزند/الكعبرة (Radius/Ulna) الأكثر عرضةً للإصابة، وهي عظام دقيقة قد تتضرر بسهولة عند التعرّض لقوة مفاجئة.

العوامل والأسباب الشائعة

  • السقوط من ارتفاع بعد قفزة غير محسوبة أو من أحد الرفوف المرتفعة داخل القفص.
  • القفص غير الآمن مثل وجود قضبان متباعدة تسمح بانحشار الأطراف.
  • الإمساك الخاطئ أو تقييد الشنشيلة من الذيل أو الأطراف.
  • نقص الكالسيوم أو سوء التغذية مما يُضعف كثافة العظام.
  • هجمات أو صدمات خارجية كإسقاط شيء ثقيل داخل القفص.

الأعراض والعلامات التحذيرية

قد يصعب ملاحظة الألم لدى الشنشيلة كونها تُخفِي أعراضها فطريًّا، لذا انتبه للعلامات التالية:

  • عرج واضح أو عدم استخدام الطرف المصاب.
  • تورُّم أو تشوّه في شكل الطرف.
  • حساسية مفرطة عند اللمس أو محاولة العضّ عند تحريك الساق.
  • انخفاض الشهية أو خمول عام بسبب الألم.
  • صدور أصوات صرير أو طقطقة عند الإصابة الحديثة.

كيف يتم التشخيص؟

يبدأ الطبيب البيطري بفحص بدني لطرف الشنشيلة المصاب، متحسّسًا للعظم المتورم أو غير المتناسق. ومع ذلك يبقى التصوير بالأشعة السينية (X-ray) الأداة الأدق لتحديد نوع الكسر وموقعه.

قد تتطلّب بعض الحالات تصويرًا إضافيًا مثل الأشعة رباعية الأبعاد أو التصوير المقطعي إذا كان الكسر مركّبًا أو قريبًا من المفاصل.

خيارات العلاج

يعتمد اختيار طريقة العلاج على نوع الكسر، عمر الشنشيلة، ومدى خطورة الإصابة.

١. العلاج التحفّظي (الجبيرة أو الضماد الصلب)

يُستخدم للكسور البسيطة غير المنزاحة حيث تُثبَّت الساق بجبيرة لتقييد الحركة مدة 4–6 أسابيع.

٢. الجراحة وتثبيت العظم

في الكسور المنزاحة أو المفتوحة، قد يختار الطبيب تثبيت العظم بـدبابيس معدنية، أسلاك، أو صفائح صغيرة، تضمن محاذاة صحيحة للعظم وتسريع التئامه.

٣. التحكم في الألم والأدوية المساندة

  • مُسكّنات غير ستيرويدية تُعطى بجرعات آمنة للشنشيلة.
  • مضادات حيوية عند وجود جرح مفتوح للوقاية من العدوى.
  • مكمّلات كالسيوم وفيتامين D لتحسين التئام العظام.

٤. فترة الشفاء والمتابعة

تتراوح مدة التئام العظم بين 4 و8 أسابيع حسب شدة الكسر، ويُنصَح بإجراء فحص بالأشعة بعد نصف المدة للتأكّد من تحسن الالتئام.

الرعاية المنزلية بعد العلاج

  1. تقليل الحركة: انقل الشنشيلة إلى قفص صغير أو دُرج سفلي لمنع القفز.
  2. ضبط محيط القفص: أزل الرفوف المرتفعة والألعاب الخطرة مؤقتًا.
  3. مراقبة الجبيرة أو الجرح: تأكّد يوميًا من جفاف الضماد وعدم انزلاقه.
  4. تقديم غذاء غني بالعناصر: زوّدها بقش الألفا ألفا وأوراق خضراء طازجة لرفع الكالسيوم.
  5. متابعة الوزن: فقدان الوزن قد يدل على ألم غير مسيطر عليه.

الوقاية هي خط الدفاع الأول

رغم إمكان علاج الكسور، فإن الوقاية أفضل بكثير. إليك بعض النصائح الفعالة:

  • استخدم قفصًا واسعًا بقضبان متقاربة لمنع انحشار الأطراف.
  • وفّر منصّات منخفضة أو سلالم آمنة بدل الرفوف الحادة والمرتفعة.
  • احمل الشنشيلة من الجذع وليس الذيل، مستخدمًا كلتا يديك.
  • قدّم غذاءً متوازنًا غني بالكالسيوم والفوسفور.
  • تفقّد القفص دوريًا بحثًا عن زوايا حادة أو أسلاك بارزة.

متى ينبغي زيارة الطبيب البيطري فورًا؟

إذا لاحظت لُعابًا زائدًا، عرجًا شديدًا، أو توقّف الشنشيلة عن الأكل لأكثر من 12 ساعة، فلا تتردد في عرضها على طبيب بيطري متخصص بالحيوانات الغريبة.

تذكّر: التدخل المبكر هو مفتاح التعافي الكامل وإعادة صديقك الفروي إلى نشاطه وحيويته المعتادة.

خاتمة

إصابات العظام قد تبدو مخيفة، لكن باتباع التوجيهات البيطرية والرعاية المنزلية الدقيقة، يمكن للشنشيلة التعافي والعودة للقفز بأمان. اهتم ببيئتها، غذائها، وطريقة التعامل معها وستقلّ احتمالية تكرار الإصابة.

المراجع

  1. رنا خليفة. “كيفية التعامل مع إصابة شنيشيلتك…” , 2023. www.animallove.com

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version