دليل شامل لأكثر الأمراض شيوعًا لدى الشنشيلات وكيفية الوقاية منها

الشنشيلات حيوانات أليفة ذات شخصية مرحة وفراء فائق الكثافة يجعلها محبوبة حول العالم. لكن هذه الحيوانات الصغيرة حساسة للغاية للتغيرات البيئية والغذائية، مما يجعلها عرضة لعدد من الأمراض الشائعة. يساعدك هذا الدليل على التعرف إلى تلك المشكلات مبكرًا، وفهم أسبابها، وأفضل طرق العلاج والوقاية لتضمن لشِنشيلتك حياة طويلة وصحية.

أهم العلامات العامة التي تدل على مرض الشنشيلة

قبل الخوض في الأمراض المحددة، من المهم التعرف على علامات الإنذار المبكرة:

  • فقدان الشهية أو تناول كميات أقل من القش والحبيبات.
  • نقص أو زيادة ملحوظة في الوزن.
  • خمول، أو قلة الحركة، أو النوم لفترات أطول من المعتاد.
  • تغيرات في البراز (إسهال، قلة عدد الكرات البرازية، أو اختلاف شكلها).
  • صعوبة في التنفس أو صوت صفير عند الشهيق.
  • سيلان الأنف أو العينين.
  • فراء باهت أو تساقط على شكل بقع.
  • عادات تنظيف مفرطة أو حك متكرر.

المشكلات الهضمية الأكثر شيوعًا

التطبل (الانتفاخ) وانسداد الأمعاء

يُعد الجهاز الهضمي للشنشيلة حساسًا ويعتمد على الحركة الدائمة للطعام والألياف داخل الأمعاء. يمكن أن يؤدي أي تباطؤ إلى تراكم الغازات أو حتى انسداد كامل، وهي حالة مهددة للحياة تحتاج إلى تدخل بيطري فوري.

الأسباب المحتملة

  1. نقص الألياف في الحمية أو الاعتماد المفرط على الأطعمة الغنية بالسكريات.
  2. التوتر أو التغير المفاجئ في النظام الغذائي.
  3. الابتلاع العرضي للأجسام الغريبة (كالنسيج أو البلاستيك).
  4. الإصابة بطفيليات داخلية أو عدوى بكتيرية.

الأعراض الشائعة

  • انتفاخ البطن وتصلّبه عند اللمس.
  • ألم واضح، وقد تصدر الشنشيلة أصوات صرير خفيفة.
  • قلة البراز أو انعدامه تمامًا.
  • انخفاض في درجة حرارة الجسم أو برودة الأطراف.

التشخيص والعلاج

سيقوم الطبيب البيطري غالبًا بعمل فحص بدني، وربما يستعين بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لرصد تجمع الغاز أو الأجسام الغريبة. يشمل العلاج:

  • إعطاء مسكنات الألم ومحفزات حركة الأمعاء (prokinetics).
  • إعطاء سوائل تحت الجلد أو عن طريق الوريد لمنع الجفاف.
  • تفريغ الغاز باستخدام إبرة دقيقة في الحالات الحادة.
  • التدخل الجراحي إذا كان هناك انسداد كامل.

الوقاية

قدم وفرة من القش عالي الجودة، وامتنع عن تقديم الأطعمة الغنية بالدهون أو السكريات، وغيّر النظام الغذائي تدريجيًا عند الحاجة.

فرط نمو الأسنان (سوء الإطباق)

تنمو أسنان الشنشيلة باستمرار طوال حياتها. إذا لم تُستهلك بالطحن على الأطعمة الليفية والألعاب الخشبية، فقد تنمو بشكل مفرط مسببة جروحًا في اللثة أو اللسان وصعوبة في الأكل.

العلامات التحذيرية

  • سيلان اللعاب أو ما يسمى «فم الأرز».
  • إسقاط الطعام بعد محاولة مضغه.
  • فقدان وزن سريع.
  • دموع أو إفرازات من العين بسبب ضغط الجذور على القنوات الدمعية.

التشخيص والعلاج

يُجرى فحص شفهي كامل تحت التخدير الخفيف أو في غرفة مظلمة باستخدام منظار خاص. قد يتطلب العلاج:

  • برد الأسنان أو قصها بمعدات بيطرية مخصصة.
  • المتابعة الدورية كل 4-6 أسابيع في الحالات المزمنة.
  • تعديل الحمية لزيادة كمية القش الخشن.

التهابات الجهاز التنفسي

يمكن أن تسبب البكتيريا مثل Pasteurella أو Bordetella عدوى في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي. الرطوبة العالية أو التهوية السيئة ترفع من معدلات الإصابة.

الأعراض

  • عطاس متكرر أو صفير مسموع.
  • إفرازات أنفية كثيفة أو مائلة إلى اللون الأصفر.
  • صعوبة في التنفس مع حركة بطنية واضحة.
  • ضعف الشهية والخمول.

العلاج

لا تعالج التهابات الجهاز التنفسي بالمضادات الحيوية البشرية أو من دون وصفة، لأن بعض المضادات سامة للشنشيلات. سيختار الطبيب البيطري مضادًا حيويًا آمنًا، وقد يوصي بجلسات بخار دافئة (nebulization) لتحسين التنفس. من الضروري أيضًا تحسين جودة الهواء داخل القفص.

ضربة الحرارة (الإجهاد الحراري)

تعيش الشنشيلات طبيعيًا في جبال الأنديز الباردة؛ لذلك فإن درجات الحرارة التي تتجاوز 24°م مع رطوبة مرتفعة قد تكون قاتلة خلال دقائق.

علامات ضربة الحرارة

  • تمدّد الحيوان على جانبه مع تنفس سريع.
  • خمول شديد وعدم استجابة.
  • احمرار الأذنين أو ظهور أوعية دموية بارزة.
  • عَرَق رطب حول الفم أو الأنف.

إسعافات أولية

انقل الشنشيلة فورًا إلى مكان أكثر برودة (18-20°م). ضع زجاجة ماء مجمدة مغطاة بمنشفة بالقرب منه، وقدّم له ماءً باردًا للشرب. تجنب التبريد المفاجئ في ماء مثلج.

العلاج البيطري

يشمل تلقي السوائل الوريدية لمعالجة الصدمة الحرارية ومراقبة وظائف الأعضاء.

مشكلات العين

تؤدي العدوى البكتيرية، أو التعرض للغبار الزائد، أو نمو الأسنان المفرط أحيانًا إلى التهاب الملتحمة أو تقرح القرنية.

الأعراض

  • احمرار العين أو انتفاخ الجفن.
  • إفرازات مائية أو قيحية تلتصق بالفرو.
  • فرك العين باليدين الأماميتين أو على الأسطح.

العلاج

يغسل الطبيب العين بمحلول ملحي معقم ويصف قطرة مضاد حيوي أو مضاد التهاب مناسب. إذا كان السبب هو ضغط جذور الأسنان، فيجب معالجة المشكلة الأساسية.

حلقة الفراء حول القضيب (Fur Ring) لدى الذكور

قد تلتف خصلة من الفراء حول القضيب أثناء موسم التكاثر، ما يقطع الدورة الدموية ويسبب ألمًا مبرحًا.

علامات الإصابة

  • لعق مفرط للمنطقة التناسلية.
  • تورم أو احمرار القضيب.
  • صعوبة في التبول.

كيفية التعامل

إذا لاحظت العلامات، لف الشنشيلة برفق في منشفة وافحص المنطقة تحت إضاءة جيدة. قد تحتاج إلى استخدام مادة مزلقة لإزالة الفرو، لكن من الأفضل زيارة الطبيب إذا لم تنجح بسرعة لتجنب حدوث غرغرينا.

سلوكيات فقدان الفراء (Fur Slip & Fur Chewing)

Fur Slip هو آلية دفاعية تُفقد خلالها الشنشيلة جزءًا من فرائها عند الإمساك بها بقوة. بينما Fur Chewing هو سلوك عصبي تقضم فيه الحيوان فراءه أو فراء رفيقه، وغالبًا ما ينتج عن التوتر أو الملل.

مسببات رئيسية

  • الإمساك العنيف أو المفاجئ.
  • الضوضاء العالية أو الحيوانات المفترسة في الجوار.
  • نقص الألعاب المحفزة أو المساحة الكافية.
  • نظام غذائي فقير بالمواد الغذائية الأساسية.

طرق الحد منها

وفّر أماكن اختباء، وأدرج ألعاب قضم آمنة، وحافظ على روتين ثابت لوقت اللعب. إذا استمر السلوك، استشر طبيبًا بيطريًا لاستبعاد المشكلات الجلدية أو الطفيلية.

متى يجب زيارة الطبيب البيطري؟

استشر الطبيب فورًا إذا لاحظت أيًّا من الأعراض التالية:

  • امتناع كامل عن الأكل أو الشرب لأكثر من 12 ساعة.
  • انعدام البراز.
  • صعوبة تنفس مصحوبة بصوت.
  • نزيف أو تورم واضح في أي مكان.
  • ارتفاع درجة الحرارة الداخلية لأكثر من 39°م.

إرشادات وقائية أساسية للحفاظ على صحة الشنشيلة

  • حافظ على درجة حرارة الغرفة بين 16-22°م والرطوبة أقل من 50%.
  • قدّم كمية غير محدودة من قش التيموثي أو أنواع القش الغنية بالألياف.
  • استبدل الماء يوميًا ونظف الزجاجة لمنع نمو البكتيريا.
  • وفر فحصًا بيطريًا شاملًا مرة سنويًا على الأقل.
  • استخدم رمل استحمام مخصّصًا للشنشيلات مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
  • قدّم ألعاب قضم خشبية وغير معالجة لتآكل الأسنان الطبيعي.
  • نظف القفص أسبوعيًا، وأزل البراز بشكل يومي.

تذكّر: الوقاية خير من العلاج، ومراقبة سلوك شنشيلتك يوميًا ستساعدك على اكتشاف أي مشكلة قبل تفاقمها.

من خلال توفير بيئة مناسبة، وغذاء متوازن، ورعاية بيطرية منتظمة، ستتمكن من الاستمتاع برفقة شنشيلتك لسنوات عديدة.

المراجع

  1. VCA مستشفيات الحيوانات. “الشنشيلات.” , 2021-08-10. vcahospitals.com

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version