التهاب الضرع لدى الهامستر: دليل شامل للأسباب والأعراض والعلاج

يُعدُّ التهاب الضرع أحد أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وخطورةً التي قد تتعرّض لها إناث الهامستر المُرضعة. ويمكن أن يؤدي إلى تدهور سريع في صحة الأنثى وصغارها إذا لم يُشخَّص ويُعالج في الوقت المناسب. في هذا الدليل المفصّل، نستعرض كل ما يجب معرفته حول هذا المرض بدءًا من تعريفه وحتى أساليب الوقاية منه.

ما هو التهاب الضرع؟

التهاب الضرع (Mastitis) هو التهاب أو عدوى تُصيب الغدد اللبنية لدى إناث الهامستر، وغالبًا ما يحدث خلال فترة الإرضاع. ينتج الالتهاب في العادة عن تكاثر البكتيريا في القنوات اللبنية، ما يؤدي إلى تورّم الغدد وتهيّجها وربما تكوّن الخُرّاجات.

الأسباب وعوامل الخطر

  • العدوى البكتيرية: أكثر المسببات شيوعًا هي بكتيريا Staphylococcus وStreptococcus التي تنمو في البيئات الرطبة وغير النظيفة.
  • إصابات الحلمات: قد يقوم الصغار بعض الحلمات بشدّة عند الرضاعة، ما يسمح للبكتيريا بالتوغل داخل القنوات اللبنية.
  • احتقان الحليب: انسداد القنوات اللبنية بسبب امتلائها قد يهيّئ بيئة مثالية لنمو الجراثيم.
  • سوء التغذية وضعف المناعة: نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية يجعل الأنثى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
  • ظروف بيئية سيئة: الرطوبة العالية، القمامة المتراكمة، والفراش المتسخ كلها تزيد من فرص العدوى.

الأعراض والعلامات السريرية

  • تورم واحمرار واضح في منطقة الغدد اللبنية.
  • حرارة موضعية أو إحساس بالألم عند لمس البطن.
  • إفرازات لبنية مختلطة بالدم أو القيح.
  • فقدان الشهية وخمول عام.
  • جفاف أو موت بعض الصغار بسبب نقص الحليب أو تلوثه.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم (حمّى) في الحالات الشديدة.

متى يجب زيارة الطبيب البيطري؟

يُنصح باستشارة الطبيب البيطري فور ملاحظة أي تورم أو تغيُّر في لون الحلمات، أو عند ظهور إفرازات غير طبيعية، أو إذا بدت الأنثى خاملة وترفض الطعام. التدخل السريع يقلل من خطر المضاعفات ويحفظ حياة الأم وصغارها.

طرق التشخيص

  1. الفحص السريري: يلاحظ الطبيب التورّم، الاحمرار، وكثافة الغدد اللبنية.
  2. تحليل عينات الحليب: للبحث عن وجود البكتيريا وتحديد نوعها بهدف اختيار المضاد الحيوي الأنسب.
  3. تحاليل الدم: لتقييم مدى انتشار العدوى ومراقبة مؤشرات الالتهاب.
  4. الأشعة أو السونار: في الحالات المتقدمة لتحديد وجود خُرّاج أو تجمع صديدي.

خيارات العلاج

  1. المضادات الحيوية: تُعطَى بعد وصفة بيطرية، وغالبًا عبر الحقن أو عن طريق الفم لمدة تتراوح بين 5 و10 أيام.
  2. الكمادات الدافئة: تساعد في تخفيف الألم وتحسين تدفق الحليب.
  3. تفريغ الحليب المحتقن: يُنصَح به عند الطبيب لتجنب انسداد القنوات.
  4. صرف الخُرّاج جراحيًّا: إذا تكوّن جيب صديدي كبير.
  5. عزل الصغار أو فطامهم: عند الضرورة لمنع انتشار العدوى ولتخفيف الضغط على الغدد اللبنية.

تذكير مهم: لا تستخدم أي مضاد حيوي بشري من تلقاء نفسك، فقد يسبب تسمّمًا خطيرًا للهامستر.

الرعاية المنزلية والمتابعة

  • التأكد من إعطاء الدواء في مواعيده حسب توجيهات الطبيب.
  • مراقبة الغدد اللبنية يوميًا للكشف عن أي تغيّرات جديدة.
  • توفير بيئة نظيفة وجافة مع تغيير الفراش بانتظام.
  • تقديم غذاء غني بالبروتين والفيتامينات ليدعم جهاز المناعة.
  • إعادة زيارة الطبيب لمراجعة الحالة بعد انتهاء العلاج.

من المهم أيضًا مراقبة وزن الصغار، لأن تراجع نموهم قد يشير إلى استمرار المشكلة أو إلى نقص إدرار الحليب.

الوقاية

تبدأ الوقاية من التهاب الضرع قبل الولادة، وذلك من خلال:

  • تجهيز بيئة ولادة نظيفة مع فراش جاف ومُطهَّر.
  • تجنّب ازدحام القفص وإزالة بقايا الطعام يوميًا.
  • تقديم غذاء متوازن يحتوي على فيتامين «ج» و«هـ» لعلاج الأنسجة وتعزيز المناعة.
  • الفحص الدوري لإناث الهامستر الحوامل والمرضعات لاكتشاف أي مشكلة مبكرًا.

أسئلة شائعة

هل يمكنني استخدام المضادات الحيوية البشرية للهامستر؟

لا، فالجرعات والتركيبات البشرية تختلف وقد تُلحق أضرارًا بالغة بالهامستر. يُفضَّل دائمًا استشارة الطبيب البيطري.

كم يستغرق التعافي من التهاب الضرع؟

مع العلاج المناسب، تبدأ العلامات السريرية في التحسن خلال 3–5 أيام، لكن التعافي التام قد يستغرق أسبوعين.

الخلاصة

التهاب الضرع حالة طارئة تستدعي تدخلاً سريعًا. النظافة المستمرة، والتغذية السليمة، والرقابة البيطرية المنتظمة هي المفتاح لحماية إناث الهامستر وصغارهن من هذه العدوى المؤلمة. حافظ على بيئة معيشية صحية لتمنح حيواناتك الأليفة أفضل فرصة لحياة خالية من الأمراض.

المراجع

  1. جاسم النعيمي. “الإجراءات الطبية لمعالجة التهاب الضرع…” , 2020-12-15. www.ncbi.nlm.nih.gov

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version