أبرز 10 علامات تكشف إصابة قطّك بمرض اللثة وكيفية الوقاية منها

يُعَدّ الحفاظ على صحة الفم أحد أهم الجوانب المهملة في رعاية القطط المنزلية، إذ يمكن أن تتطوّر التهابات اللثة بهدوء تام من دون أن تُلاحَظ حتى تصل إلى مرحلة متقدّمة مؤلمة وخطيرة. مرض اللثة (Periodontal Disease) يصيب ما يصل إلى 80٪ من القطط فوق سن الثالثة، ويرتبط بمضاعفات تؤثر في الكلى والقلب وحتى المناعة العامة للحيوان.

«كلما اكتشفت المرض مبكرًا، كان العلاج أسهل وأقل تكلفة، وكانت فرصة قطّك في الاحتفاظ بأسنانه الطبيعية أكبر».

ما هو مرض اللثة عند القطط؟

هو التهاب تدريجي يصيب الأنسجة الداعمة للأسنان نتيجة تراكم البلاك (طبقة لزجة من البكتيريا واللعاب وبقايا الطعام) التي تتحوّل مع الوقت إلى جير صلب يلتصق بسطح الأسنان. يؤدي إهمال إزالة هذا الجير إلى تهيّج اللثة ثم تراجُعها، لتتكوّن جيوب لثوية تسمح للبكتيريا بالتوغّل أعمق فتسبب فقدان الأسنان ومضاعفات جهازية.

كيف يبدأ المرض ويتطور؟

تبدأ الدورة بتكوُّن طبقة البلاك خلال ساعات بعد الأكل، ثم تتكلّس خلال أيام لتتحول إلى جير لا يمكن إزالته إلا بتنظيف بيطري. البكتيريا في الجير تفرز سمومًا تسبّب التهابات، وتستجيب اللثة بالاحمرار والانتفاخ، ومع استمرار الإهمال تنحسر اللثة ويُكشَف جذر السن، ما يعرّضه للتخلخل ثم السقوط في النهاية.

10 علامات تدل على إصابة قطّك بمرض اللثة

  1. رائحة الفم الكريهة (Halitosis): إذا لاحظت أن نَفَس قطك يُشبه رائحة السمك الفاسد أو الأمونيا، فهذه أول إشارة إلى نمو بكتيري مفرط داخل الفم.
  2. احمرار أو تورّم اللثة: افتح فم قطك برفق؛ اللثة السليمة ورديّة شاحبة، أمّا اللون الأحمر القاني أو الخط الأحمر المتواصل على حافة الأسنان فيعني التهابًا نشطًا.
  3. سيلان اللعاب الزائد: اللعاب قد يصبح أكثر لزوجة أو مختلطًا بالدم، وهو مؤشر على الألم والالتهاب.
  4. صعوبة في الأكل أو المضغ: ستلاحظ أن القط يسقط الطعام من فمه، أو يمضغ على جانب واحد، أو يتجنّب الأطعمة الصلبة.
  5. حكّ الفم بالقدم أو فركه بالأثاث: محاولة من القط لتخفيف الإحساس بالانزعاج أو الحكة الحارقة في اللثة.
  6. نزيف اللثة أو الفم: قد ترى قطرات دم في وعاء الماء أو على الألعاب بعد المضغ.
  7. أسنان مرتخية أو مفقودة: علامة على وصول الالتهاب إلى الأربطة الداعمة للسن.
  8. تورّم الوجه أو الخدّين: يمكن أن يشير إلى خُراج في جذر السن نتيجة تآكل العظم المحيط.
  9. تغيرات سلوكية: منها الانعزال، انخفاض الشهية، أو الانفعال عند لمس الرأس.
  10. انخفاض معدل العناية بالفراء: الألم يجعل القط أقل رغبة في لعق معطفه، فيصبح الفراء باهتًا أو متشابكًا.

المضاعفات المحتملة إذا تُرك المرض دون علاج

عدم معالجة التهاب اللثة يسمح للبكتيريا بدخول مجرى الدم، ما قد يسبّب:

  • التهاب عضلة القلب (Endocarditis).
  • تلف الكلى أو الكبد.
  • فقدان دائم للأسنان والعظم السنخي.
  • آلام مزمنة تؤثر في المزاج والنشاط.

طرق الوقاية والعلاج

تفريش أسنان القط بانتظام

يُفضَّل البدء بتعويد القطط الصغيرة على الفرشاة باستخدام معجون أسنان مخصّص للحيوانات بنكهة مرغوبة. ابدأ بتمرير إصبعك على اللثة، ثم استبدل الإصبع بفرشاة سيليكون، إلى أن يصبح تفريش الأسنان (2–3 مرات أسبوعيًا) عادة روتينية.

الأغذية والمكملات المساعدة

توجد حبوب جافة مُصمَّمة لتنظيف الأسنان ميكانيكيًّا أثناء المضغ، بالإضافة إلى مكملات تحتوي على إنزيمات تقلّل البكتيريا في الفم. استشر طبيبك البيطري قبل إدخال أي نظام غذائي علاجي.

الزيارات الروتينية للطبيب البيطري

حتى مع التفريش المنزلي، تحتاج القطط إلى تنظيف احترافي تحت التخدير مرة واحدة سنويًّا لإزالة الجير المتراكم تحت خط اللثة، وفحص شامل يُظهر المشكلات الخفية بالأشعة السينية.

متى يجب زيارة الطبيب البيطري بشكل عاجل؟

اصطحب قطك فورًا إذا لاحظت نزيفًا مستمرًا، تورمًا واضحًا في الوجه، صعوبة تنفّس، أو فقدانًا مفاجئًا للشهية لأكثر من 24 ساعة. التدخل المبكر يمنع تحول الالتهاب البسيط إلى خراج مؤلم أو تعفّن عام.

الخلاصة

مرض اللثة شائع ولكن يمكن تجنّبه بالوقاية المنزلية والفحوص المنتظمة. عبر مراقبة العلامات العشر السابقة واتباع برنامج رعاية فموية متكامل، ستضمن لقطك حياة أطول وأكثر راحة، وتوفّر على نفسك تكاليف علاجية مرتفعة في المستقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version