ذيل الفحل عند القطط (فرط تنسج الغدة فوق الذيلية): دليل شامل للعناية والوقاية
ذيل الفحل، أو ما يُعرف طبياً بفرط تنسج الغدة فوق الذيلية (Supracaudal Gland Hyperplasia)، حالة جلدية شائعة تصيب القطط، خصوصاً الذكور غير المُعقَّمة. تظهر الحالة في قاعدة الذيل على هيئة إفراز دهني زائد، شعر متشابك، رائحة كريهة، وقشور سوداء قد تتسبب في عدوى جلدية إذا لم تُعالج. في هذا الدليل ستتعرف على الأسباب، الأعراض، طرق التشخيص، خيارات العلاج، وكيفية الوقاية للحفاظ على صحة قطتك وراحتها.
ما هي الغدة فوق الذيلية وما وظيفتها؟
تقع الغدة فوق الذيلية في الجزء العلوي من قاعدة الذيل، وهي غدة دهنية مسؤولة عن إفراز مادة الزهم التي تُرطِّب الجلد والشعر. عند الإفراط في إنتاج هذه المادة أو انسداد قنوات الغدة، يتراكم الزهم مُسبباً ما نُطلق عليه “ذيل الفحل”.
أسباب الإصابة بذيل الفحل
- التأثيرات الهرمونية: هرمون التستوستيرون يحفّز الغدة فوق الذيلية، لذا تظهر الحالة غالباً في الذكور غير المُعقَّمة.
- انسداد قنوات الغدة: تراكم الأوساخ وخلايا الجلد الميتة يعيق تصريف الزهم.
- سوء النظافة: القطط طويلة الشعر أو التي تعاني السمنة تجد صعوبة في تنظيف منطقة الذيل.
- عوامل وراثية: بعض السلالات أكثر عرضة لفرط إفراز الزهم.
علامات وأعراض يجب الانتباه إليها
- بقعة دهنية داكنة في قاعدة الذيل
- رائحة قوية تشبه رائحة المسك أو زيت المحركات
- قشور سوداء أو رؤوس سوداء واضحة
- تساقط أو ترقق الشعر في المنطقة المصابة
- التهاب واحمرار أو دمامل صغيرة عند حدوث عدوى بكتيرية
- حكة أو لعق مفرط للذيل

متى يجب زيارة الطبيب البيطري؟
إذا لاحظت استمرار أي من الأعراض لأكثر من يومين أو ثلاثة دون تحسُّن، أو ظهور علامات التهاب مثل احمرار، تورم، إفرازات صديدية، أو شعور القطة بالألم عند لمس الذيل، فاستشر الطبيب البيطري على الفور.
كيفية تشخيص ذيل الفحل
يبدأ التشخيص بفحص بدني مع التركيز على قاعدة الذيل، وقد يستخدم الطبيب عدسة مكبِّرة لرؤية الرؤوس السوداء. تشمل الاختبارات المحتملة:
- كشط الجلد أو المسحة الزيتية: لاستبعاد الطفيليات أو الفطريات.
- زراعة بكتيرية: في حال وجود عدوى لتحديد المضاد الحيوي المناسب.
- فحص الهرمونات: للتحقق من مستويات التستوستيرون في الحالات المتكررة.

خيارات العلاج المتاحة
العناية الموضعية واليومية
- تقصير الشعر حول قاعدة الذيل لتسهيل التنظيف.
- استحمام القط بشامبو طبي يحتوي على بيروكسيد البنزويل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً.
- مسح المنطقة بمناديل مبللة مخصَّصة للحيوانات الأليفة بين جلسات الاستحمام.
- تشجيع القطة على النشاط للحفاظ على وزن صحي.

العلاج الدوائي
- مضادات حيوية موضعية أو فموية: لمعالجة العدوى البكتيرية الثانوية.
- ريتينويدات موضعية: لتنظيم إفراز الزهم وتقليل انسداد القنوات.
- التعقيم: خصي الذكور غالباً ما يؤدي إلى تراجع الحالة بسبب انخفاض التستوستيرون.
- مضادات الالتهاب: لتقليل الحكة والتهيج.
الرعاية طويلة الأمد والوقاية
بعد السيطرة على الحالة، اتبع الخطوات التالية للوقاية:
- تنظيف قاعدة الذيل مرة أو مرتين أسبوعياً.
- زيارة الطبيب البيطري نصف سنوية للفحص الجلدي.
- غسل فراش القطة وألعابها بانتظام.
- اعتماد نظام غذائي غني بأحماض أوميغا الدهنية لدعم صحة الجلد.
- تعقيم القطط غير المُخصَّصة للتربية.

أسئلة شائعة
- هل يمكن أن تُصاب الإناث بذيل الفحل؟
- نعم، لكن بنسبة أقل مقارنةً بالذكور غير المُعقَّمة.
- هل التعقيم يشفي ذيل الفحل نهائياً؟
- في معظم الحالات يختفي أو يقل بشكل كبير بعد التعقيم.
- هل الحالة مؤلمة؟
- الدهون الزائدة عادةً غير مؤلمة، لكن العدوى المصاحبة قد تُسبب ألماً.
- هل ذيل الفحل مُعدٍ؟
- لا، فهو اضطراب غددي غير مُعدٍ.
«الوقاية خير من العلاج». روتين نظافة منتظم وفحوص بيطرية دورية يحمي قطتك من المضاعفات ويضمن صحة معطفها.
الخلاصة
ذيل الفحل ليس تهديداً جدياً على حياة قطتك، لكنه قد يسبب انزعاجاً إذا لم يُعالج بسرعة. بالتشخيص المبكر، العناية الموضعية، وربما التعقيم، يمكنك مساعدة قطتك على التعافي والتمتع بحياة مريحة ونظيفة.
المراجع
- دانيال جي. و. مكغوان. “ذيل الفحل عند القطط: الأسباب، الأعراض، وخيارات العلاج..” , 2022-04-12. www.cathealth.com