كيف تُسهِم وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة تبنّي الحيوانات الأليفة
لم تعد صور الحيوانات اللطيفة تقتصر على ألبومات العائلة أو المجلات المطبوعة؛ فقد أصبحت تطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك بمثابة بوابة ذهبية لتغيير حياة ملايين الكلاب والقطط بإخراجهم من الأقفاص إلى البيوت الدافئة. في هذه التدوينة سنستعرض بالتفصيل كيف تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى أداة إنقاذ حقيقية، وسنتعرّف على الاستراتيجيات التي تعتمدها الملاجئ والمؤثرون لجذب أكبر عدد من المتبنين المحتملين.

أرقام تبرز حجم المشكلة
- يدخل أكثر من 6.5 مليون حيوان أليف إلى الملاجئ الأمريكية سنويًا.
- يُقدَّر أن نحو 1.5 مليون منها لا تجد فرصة للعيش ويتم التخلص منها بالقتل الرحيم.
- بفضل جهود التوعية، يصل عدد الحيوانات التي تجد منازل جديدة إلى 3.2 مليون سنويًا، والفضل في ذلك جزئيًا لمنصّات التواصل.
كيف تستخدم الملاجئ وسائل التواصل الاجتماعي؟
1. التصوير الاحترافي وسرد القصص
تدرك الملاجئ أن الصورة بألف كلمة، لذا توظف متطوعين أو مصورين محترفين لالتقاط لقطات عالية الجودة تُظهر شخصية الحيوان بشكلٍ جذّاب. وعند إرفاق صور مع نبذة عن القصة—كيف وصل الحيوان إلى الملجأ، وما الذي يُميّزه—يرتفع معدل التفاعل وإعادة المشاركة بشكل ملحوظ.

2. البث المباشر (Live Streaming)
يستخدم الموظفون ميزة البث المباشر لتعريف الجمهور بسلوك الحيوانات على أرض الواقع، فيشاهد المتابعون القطط وهي تلعب أو الكلاب أثناء التدريب، ما يخلق رابطًا عاطفيًا فوريًا.

3. حملات الهاشتاج الجماعية
عندما تطلق ملجأ ما هاشتاج مثل #AdoptDontShop
أو #FindFidoAHome
، تُسهم المشاركات الجماعية في تضخيم الرسالة، لتصل إلى مناطق وبلدان لم يكن الوصول إليها ممكنًا بطرق الدعاية التقليدية.
دور المؤثرين والمجتمعات الرقمية
حسابات شهيرة مثل «WeRateDogs» و«The Dodo» استطاعت تحويل منشوراتها إلى منصة بحث عن الحيوانات المفقودة أو المعروضة للتبني. تكفي تغريدة واحدة من أحد المؤثرين الكبار لتصل صور حيوان معيّن إلى مئات الآلاف في غضون دقائق.
“وسائل التواصل الاجتماعي منحتنا القدرة على عرض حيوانات خجولة أو كبيرة في السن بطريقة تُبرز جمالها الخاص وتزيد حظوظها في العثور على منزل.” – د. جينيفر غارفيلد، طبيبة بيطرية ومستشارة تبنّي
قصص نجاح ملهمة
كاترينا، كلبة هرمت في أحد الملاجئ، عاشت فيها عامين من دون أي طلب تبنٍّ. في يوم ما، نشر متطوع مقطع فيديو قصير تُظهر فيه كاترينا وهي تركض بخفة غير متوقعة لعمرها. خلال 48 ساعة تلقى الملجأ أكثر من 500 رسالة رغبة بتبنّيها، وانتقلت الكلبة إلى عائلة وفّرت لها سريرًا فاخرًا وحبًا بلا حدود.

خطوات لتبني حيوان عبر الإنترنت
- ابحث في حسابات الملاجئ المحلية على فيسبوك وإنستغرام عن الحيوانات المتاحة.
- تواصل عبر الرسائل المباشرة أو نموذج التبنّي الإلكتروني لتحديد موعد زيارة.
- استعد بطرح أسئلة حول السلوك والتاريخ الطبي للحيوان.
- وقّع عقد التبنّي واستكمل إجراءات التطعيم والتعقيم إن لزم الأمر.
- شارك صورك مع حيوانك الجديد على وسائل التواصل لتلهم الآخرين!
كيف يمكنك المساعدة حتى لو لم تستطع التبنّي؟
- أعد نشر صور الحيوانات المعروضة للتبني.
- قدّم تبرعًا، ولو بسيطًا، لدعم الطعام والرعاية الطبية.
- انضم إلى برامج الرعاية المؤقتة (Foster) لمساعدة الحيوانات على التأقلم مع جوّ المنازل.
- تطوّع في الملجأ المحلي لتصوير الحيوانات أو إدارة الحسابات الاجتماعية.

خاتمة
حولت وسائل التواصل الاجتماعي عملية تبنّي الحيوانات من مهمة محلية إلى ظاهرة عالمية؛ صورة واحدة أو منشور واحد قد ينقذ حياة. بادر اليوم بإعادة نشر صورةٍ لحيوان ينتظر فرصة، فربما يكون ذلك الخيط الرفيع الذي يربطه بعائلته المستقبلية.
المراجع
- مارثا لوي. “تأثير المؤثرين على تبنّي الحيوانات..” , 2020-11-07. www.animalcentral.com