كيف تؤثر حيواناتك الأليفة على حياتك العاطفية؟ أسرار يرويها الخبراء

قد يبدو الأمر غريباً، لكن رفقتك لكلبك أو قطتك يمكن أن تكون المفتاح لعلاقة عاطفية ناجحة. تكشف الدراسات الحديثة وخبراء السلوك والعلاقات أن الحيوانات الأليفة لا تساعدنا فقط على خفض التوتر وتحسين الصحة النفسية، بل تلعب أيضاً دوراً محورياً في جذب الشريك المناسب والحفاظ عليه. في هذا المقال، نستعرض ما يقوله العلم والخبراء حول الرابط الثلاثي بينك، وبين حيوانك الأليف، وبين حياتك العاطفية.
الحيوان الأليف كجاذب للشريك المحتمل

صورة سيلفي مع كلبك على تطبيق مواعدة قد تمنحك فرصاً أعلى بنسبة 30٪ للحصول على مطابقة، وفق دراسة نُشرت في مجلة Anthrozoös. السبب بسيط: الحيوانات الأليفة ترسل إشارات غير لفظية عن طيبتك وقدرتك على الرعاية والمسؤولية، وهي صفات يبحث عنها كثيرون عند اختيار شريك الحياة.
كيف يعمل ذلك؟
- كاسر جليد فوري: رؤية حيوان أليف تفتح باب الحديث بسهولة وتكسر رهبة اللقاء الأول.
- دليل تعاطف: امتلاكك لحيوان يشير إلى أنك قادر على منح الاهتمام والرعاية للآخرين.
- مؤشر التزام: روتين إطعام وتمشية الحيوان يشير إلى قدرتك على الالتزام والاستمرارية.
“الأشخاص الذين يظهرون مع حيواناتهم الأليفة في صورهم الشخصية يُنظر إليهم تلقائياً على أنهم أكثر ودّاً ومسؤولية” — الدكتورة لورا هاغرتي، أخصائية علم النفس الاجتماعي
الحيوانات الأليفة وجودة العلاقة طويلة الأمد

عندما تتطور العلاقة إلى التزام طويل الأمد، يمكن للحيوان الأليف أن يعزز الروابط بين الشريكين. المشاركة في نشاطات مثل تمشية الكلب أو اللعب مع القط تخلق لحظات يومية صغيرة من التعاون والمتعة المشتركة.
فوائد موثَّقة
- تقليل التوتر الزوجي: لمس الحيوان الأليف أو مداعبته يفرز هرمون الأوكسيتوسين الذي يساهم في تخفيف التوتر.
- تحسين التواصل: التخطيط لجدول العناية بالحيوان يُلزم الطرفين بالنقاش ووضع القواعد.
- تعزيز الروتين الصحي: الخروج اليومي مع الكلب يزيد من النشاط البدني ويقلل الشعور بالكسل.
التحديات المحتملة بين الشريك والحيوان الأليف

ليست الصورة دائماً وردية؛ فالحيوان الأليف قد يصبح أحياناً مصدر غيرة أو خلاف بين الشريكين، خصوصاً إذا:
- كان أحد الطرفين يعاني من الحساسية تجاه فراء الحيوانات.
- أو كان الشريك الجديد خائفاً من الكلاب أو القطط.
- أو شعرتَ أن الحيوان يحصل على انتباه أكبر من الشريك.
توضح إيمي فورد، مستشارة العلاقات الأسرية أن «وضع حدود واضحة منذ البداية يساعد على منع تراكم الاستياء، مثل تحديد أماكن نوم الحيوان أو أوقات تمشيته».
نصائح الخبراء لدمج الحيوان الأليف في حياتك العاطفية

1. الوضوح منذ اللحظة الأولى
شارك شريكك الجديد بحقيقة عشقك لحيوانك، وكن صريحاً بشأن روتين العناية به ومسؤولياته.
2. تعارف تدريجي
اسمح للحيوان والشريك بالاقتراب خطوة بخطوة في بيئة آمنة، ولا تُجبر أحدهما على الآخر.
3. استشارة طبيب بيطري أو مدرب سلوك
إذا ظهرت سلوكيات عدوانية أو قلق انفصال، قد يكون اللجوء إلى متخصص هو الحل قبل تفاقم المشكلة.
4. توزيع المسؤوليات
اتفقا على كيفية مشاركة مهام الإطعام، التمشية، والتنظيف حتى لا يشعر أحدكما بالضغط.
ماذا تفعل إذا لم ينسجم شريكك مع حيوانك؟
يعتبر الخبراء أن نجاح العلاقة يعتمد على إيجاد توازن يحترم احتياجات الجميع:
- العلاج بالتعرّض التدريجي: لمن يعاني الخوف.
- استخدام أجهزة تنقية هواء: لتخفيف أعراض الحساسية.
- تعليم الحيوان أوامر الطاعة الأساسية: لتقليل السلوكيات المزعجة.
الخلاصة
سواء كنت تبحث عن حب جديد أو تحاول تعزيز علاقتك الحالية، يمكن لحيوانك الأليف أن يكون حليفك السري أو—إذا أُسيء التعامل مع الوضع—سبباً في توتر غير مرغوب. تذكّر أن التواصل والصراحة والاحترام المتبادل بينك وبين شريكك وحيوانك الأليف هي مفاتيح نجاح هذه المعادلة العاطفية الثلاثية.