مقدمة
منذ الأيام الأولى للجمهورية الأمريكية وحتى يومنا هذا، ظلت الحيوانات الأليفة جزءًا لا يتجزأ من الحياة في البيت الأبيض. من الكلاب والقطط وصولاً إلى حيوانات أكثر غرابة، لعبت هذه الكائنات دورًا محوريًّا في رسم صورة إنسانية للرئيس وعائلته أمام الشعب والعالم.

لماذا يحتفظ الرؤساء بحيوانات أليفة؟
١. تعزيز القرب الإنساني
وجود حيوان أليف يساعد الرئيس على الظهور بمظهر أكثر ودًّا وبساطة، فيتفاعل الناخبون بسهولة مع مشاهد لعبه مع كلبه أو قطته في الحديقة الجنوبية.
منتجات موصي بها من متجر حيواناتي:
٢. تخفيف ضغوط العمل الرئاسي
الرئاسة وظيفة مُجهِدة، والحيوانات الأليفة معروفة بقدرتها على خفض مستويات التوتر لدى أصحابها. كثير من الرؤساء صرّحوا بأن الخروج في نزهة قصيرة مع الكلب يمنحهم لحظات من الصفاء الذهني.
منتجات موصي بها من متجر حيواناتي:
٣. رسائل سياسية غير مباشرة
في بعض الأحيان تُختار سلالة الحيوان بدقّة لتعكس قيماً معيّنة؛ مثل الولاء أو الشجاعة أو حتى رسالة عن التنوّع، كما حدث مع كلب أوباما «بو» من فصيلة “Portuguese Water Dog” النادرة.
منتجات موصي بها من متجر حيواناتي:
لمحة تاريخية سريعة
- جورج واشنطن: امتلك كلاب صيد مدرَّبة ساعدته في رحلات الصيد الشهيرة.
- اشتهر بحبه للقطط، حتى أنه ترك اجتماعًا سياسيًا لإطعام إحداها.
- فرانكلين روزفلت: كلبه الأسكتلندي “فالا” صار أسطورة وطنية وذُكر في خطابات الرئيس نفسه.
- جون كينيدي: احتضن مزرعةً مُصغَّرة ضمّت كلابًا وقططًا وحتى حصانًا مُصغَّرًا لبناته.

قصص لا تُنسى من البيت الأبيض
بو وسَني – كلاب عائلة أوباما
أثار «بو» (2009) ثم «سني» (2013) ضجة إعلامية كبيرة. تدرّب «بو» على أوامر خاصة ليُصاحب ابنة الرئيس، ماليا، التي تعاني من الحساسية. أصبح الكلبان رمزين للرسالة التي أراد أوباما إيصالها حول «الشمول والاهتمام بالصحة».
سوكس – قطة آل كلينتون
القطة الشهيرة «سوكس» ظهرت على طوابع بريدية، ولها موقع إلكتروني خاص في التسعينيات. تعلّقت بها تشيلسي كلينتون، وصارت ضيفة دائمة في المؤتمرات الصحافية غير الرسمية.

بارني وميس بيزلي – كلاب الرئيس بوش الابن
كان «بارني» من فصيلة “Scottish Terrier” نجم فيديوهات عيد الميلاد السنوية التي يصوّرها البيت الأبيض. انضم إليه لاحقًا الكلبة «ميس بيزلي»، ليشكلا ثنائيًّا مرحًا يبثُّ جوًّا عائليًّا في أروقة الحكم.
تشامب ومايجور – كلاب بايدن
أعاد الرئيس جو بايدن تقليد اصطحاب كلاب إلى المكتب البيضاوي بعد أربع سنوات من خلوّه. «تشامب»، الراعي الألماني الأكبر عمرًا، كان مع العائلة منذ 2008، بينما «مايجور» هو أول كلب إنقاذ (تبنٍّ من ملجأ) يقيم في البيت الأبيض، ما عزّز رسائل التبنّي وحقوق الحيوان.
فالا – الصديق الوفي لروزفلت
يُقال إن «فالا» رافق روزفلت في معظم رحلاته وألقى الرئيس نكتة شهيرة: «لقد تعرّض فالا للهجوم أكثر مني في الصحافة!» حتى اليوم يقف تمثال الكلب إلى جوار تمثال روزفلت في واشنطن.
“إذا أردت صديقًا في واشنطن، اقتنِ كلبًا.” – الرئيس هاري ترومان
كيف يُعتنى بالحيوانات في البيت الأبيض؟
يضم مقرّ الإقامة موظفين مكلَّفين بمهمات متنوعة مثل التغذية والتمشيط والتنظيف الطبي. تُحدد جداول صارمة حتى لا تتعارض جولات تمشية الكلاب مع البروتوكول الأمني.
منتجات موصي بها من متجر حيواناتي:

- طبيب بيطري تحت الاستدعاء على مدار الساعة.
- مناطق لعب مُسيَّجة في الحديقة الجنوبية.
- أكلات خاصة وفق توصية الجمعية الأمريكية للطب البيطري.
ماذا يحدث للحيوان بعد انتهاء الولاية؟
في معظم الحالات، ينتقل الحيوان مع العائلة إلى منزلها الجديد. وبالنسبة للكلاب الرئاسية التي تُصبح مشهورة، غالبًا ما تُنشر كتب أو مذكرات مصوَّرة عنها، وتذهب عوائدها لأعمال خيرية.
منتجات موصي بها من متجر حيواناتي:

نصائح مستمدة من التجربة الرئاسية
- التبنّي خيار نبيل: إذا استطعنا إيواء كلب إنقاذ في أكثر بيت أمني بالعالم، تستطيع فعلها أيضًا.
- التدريب المبكر: الكلب الذي يُقابل رؤساء العالم يجب أن يكون مطيعًا؛ ابدأ مبكرًا بإشارات الطاعة.
- الرعاية الصحية الدورية: جدول اللقاحات والفحوص المنتظمة لا يقل أهمية عن جدول اجتماعاتك!
خاتمة
سواء كان الهدف بناء صورة عائلية دافئة أو تخفيف ضغوط العمل، فقد أثبتت الحيوانات الأليفة أنها أكثر من مجرّد مخلوقات لطيفة في البيت الأبيض؛ إنها سفراء صامتون يذكّروننا بأن وراء المناصب العليا بشراً يحتاجون إلى الصداقة والمرح مثلنا تمامًا.








