نبذة عن طيور اللوري واللوركيت
تُعَدُّ طيور اللوري واللوركيت من أكثر طيور الزينة سطوعًا بالألوان وحيويةً في السلوك، إذ تنحدر من أستراليا والجزر المحيطة بالمحيط الهادئ. تشتهر هذه الطيور بلسانها المُميَّز ذي النهايات الشبيهة بالفرشاة، ما يمكّنها من التهام الرحيق وحبوب اللقاح بسهولة. تمتاز أيضًا بطبيعتها الاجتماعية العالية وحبها للتفاعل اليومي مع البشر.

المواصفات الجسدية والعمر المتوقع
الحجم والوزن
يتراوح طول معظم أنواع اللوري واللوركيت بين 25–30 سم، بينما يزن الطير البالغ عادة 100–150 غرامًا، ويختلف ذلك قليلًا بحسب النوع.
التلوين المذهل
يمتد طيف الألوان من الأزرق الفاتح والأخضر الزمردي إلى الأحمر القاني والأصفر الذهبي، ما يجعلها محطَّ أنظار الهواة والزوار على حد سواء.
العمر الافتراضي
مع الرعاية السليمة، يمكن أن تعيش طيور اللوري واللوركيت ما بين 15 و25 عامًا، بل وقد تتجاوز ذلك في بعض الحالات الاستثنائية.
سمات السلوك والشخصية
- اجتماعية للغاية: تتوق للتفاعل اليومي، سواء باللعب أو الأحاديث الصاخبة.
- فضولية وذكية: تحتاج إلى تحديات ذهنية لمنع الملل والسلوكيات الهدّامة.
- صاخبة أحيانًا: قد تصدر أصواتًا مرتفعة، لذا يجب مراعاة الجيران في الشقق.

التغذية المثالية
تكمن صحة اللوري واللوركيت في نظام غذائي غني بالرحيق والفواكه الطازجة، لتقليد ما يأكلونه في البرية.
- رحيق مُحضَّر تجاريًّا: متوفر في شكل مسحوق يُخلط بالماء الدافئ مرتين إلى ثلاث يوميًّا.
- الفواكه الطازجة: مثل التفاح، والبابايا، والمانجو، والعنب الخالي من البذور، مع إزالة البذور السامة كالتي في التفاح.
- الخضراوات الطرية: السبانخ، والبروكلي، والجزر المبشور، لكن يُقدَّم بكميات أصغر من الفاكهة.
- البِللَت الخاص باللوركيت: مدعم بالفيتامينات والمعادن ويُقدَّم باعتدال.
- مياه نظيفة وعذبة: تُبدَّل مرتين يوميًّا على الأقل.
تجنَّب خلطات البذور الدسمة، والشوكولاتة، والأفوكادو، والكافيين، وكل ما يحتوي على السكر أو الملح الزائد.

تجهيز المسكن والبيئة المناسبة
حجم القفص
يُوصى بقفص لا يقل عن 90×90×120 سم، مع قضبان أفقية لتسهيل التسلق القوي. كلما كان القفص أكبر، كان ذلك أفضل لصحته النفسية والجسدية.
درجة الحرارة والرطوبة
تُفضِّل هذه الطيور درجات حرارة معتدلة (21–27°م) ورطوبة متوسطة إلى مرتفعة. يُنصَح بتجنّب التيارات الهوائية المباشرة.
التجهيزات الداخلية
- مجموعة متنوّعة من المجاثم بأقطار مختلفة لحماية المفاصل.
- ألعاب تسلية، سلالم، وأرجوحات.
- أطباق منفصلة للرحيق والماء والفواكه.
- بطانة أرضية قابلة للاستبدال اليومي نظرًا لكون فضلاتها أكثر سيلانًا.

الرعاية اليومية والأنشطة الترفيهية
اللوري واللوركيت مخلوقات نشطة؛ تحتاج ما لا يقل عن ساعتين من وقت الطيران أو اللعب خارج القفص يوميًّا في غرفة آمنة.
- الاستحمام: استعمل رشاشًا بخَّاخًا أو حمامًا ضحلًا مرتين أسبوعيًّا للحفاظ على ريش صحي.
- التدريب: درّب طائرك على أوامر بسيطة مثل «اصعد» و«انزل» لتعزيز التواصل.
- الألغاز الغذائية: أخفِ الطعام في صناديق كرتونية صغيرة أو ألعاب خاصة بالبحث عن الطعام.
الصحة والأمراض الشائعة
أمراض يجب الحذر منها
- داء تخزين الحديد (Hemochromatosis): ينتج عن استهلاك كميات كبيرة من الحديد.
- كانديدا (الفطريات): تظهر عند قلة النظافة أو النظام الغذائي غير المتوازن.
- مرض منقار وريش الببغاء (PBFD): فيروسي وخطير، يحتاج إلى تشخيص بيطري.
علامات الإنذار المبكر
الخمول، الانتفاش الدائم للريش، الإسهال، انخفاض الشهية، أو صعوبة في التنفس. عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، استشر طبيبًا بيطريًّا متخصصًا في الطيور فورًا.

الزيارات البيطرية الوقائية
حدد موعدًا للفحص مرة سنويًّا على الأقل، يشمل تحليل الدم وفحص البراز والكشف البدني.
النظافة والعناية الدورية
نظرًا لقوام فضلات اللوري السائل، يجب تنظيف أرضية القفص يوميًّا، مع غسل الأطباق بعد كل وجبة. يُوصى بقص الأظافر بانتظام لدى مختص تجنبًا للإصابة، أما قص الأجنحة فيُترك لقرار المالك بالتشاور مع الطبيب البيطري.
هل أنت مستعد لاقتناء لوري أو لوركيت؟
قبل اتخاذ القرار، فكّر في النقاط التالية:
- الوقت: تتطلب الطيور تفاعلًا يوميًّا مكثفًا.
- التكلفة الطويلة الأمد: طعام خاص، ألعاب، وفواتير بيطرية.
- الصوت: قد تكون مزعجة لجيرانك إذا كنت في شقة.
- الالتزام: قد تعيش ربع قرن؛ هي التزام طويل الأمد.
تذكّر أن اللوري أو اللوركيت ليس «زينة منزلية»، بل روح حية بحاجة إلى حب وعناية ومعرفة دقيقة بمتطلباته الفريدة.
أسئلة شائعة
هل يمكن للوري التعايش مع طيور أخرى في نفس القفص؟
لا يُنصح عادة، لأنها إقليمية بالخصوص فيما يتعلق بالغذاء السائل وقد تتصرف بعدوانية.
كم مرة أقدّم الرحيق في اليوم؟
مرتين إلى ثلاث مرات يوميًّا، مع إزالة أي بقايا بعد ساعتين كي لا تتخمر.
هل يحتاج اللوركيت إلى ضوء شمس مباشر؟
التعرّض لبعض أشعة الشمس غير المباشرة مفيد لتصنيع فيتامين D، لكن تجنّب الحرارة المفرطة.