أسهل الطرق لتعريف القطط على القطط الصغيرة: دليل خطوة بخطوة لانتقال آمن وسعيد
قد يبدو إدخال قط صغير جديد إلى منزل يضم قطًا مقيمًا مهمة شاقة، خصوصًا إذا كنت تخشى نشوب صراعات أو توتر بينهما. لكن مع التحضير الصحيح وخطوات التقديم التدريجي، يمكنك مساعدة كلٍّ من القط الصغير والقط البالغ على بناء علاقة ودية ومستقرة منذ البداية.
لماذا يُعتبر التقديم التدريجي ضروريًا؟
القطط حيوانات إقليمية بطبعها، وأي تغيير مفاجئ في بيئتها قد يولد شعورًا بالخطر أو الغيرة. تسمح عملية التقديم التدريجي بما يلي:
- تقليل مستويات التوتر والعدوانية المحتملة.
- منح كل قط وقتًا للتكيّف مع الروائح والأصوات الجديدة.
- تجنّب الإصابات أو المعارك التي قد تنتج عن المواجهة المباشرة.
- تعزيز الترابط الإيجابي باستخدام المكافآت واللعب.
تذكّر أنّ كل قط يختلف عن الآخر؛ فقد تستغرق بعض القطط بضعة أيام فقط للتأقلم، بينما قد يحتاج بعضها الآخر إلى أسابيع أو حتى شهر كامل.
قبل وصول القط الصغير: التحضير هو الأساس
1. تجهيز «غرفة آمنة» للقط الصغير
اختر غرفة هادئة يندر دخول القط المُقيم إليها. جهّزها بـ:
- صندوق فضلات مستقل.
- أوعية منفصلة للطعام والماء.
- سرير مريح وأماكن اختباء (صندوق كرتوني، نفق قطط).
- ألعاب تحفيزية وآمنة.
- عمود خدش، لتعليم القط الصغير السلوك المناسب من البداية.

2. تحديث روتين القط المقيم
قبل وصول الوافد الجديد بأسبوع على الأقل:
- عزّز وقت اللعب اليومي مع قطك المُقيم لتصريف طاقته الزائدة.
- وفّر أماكن عالية إضافية (أرفف، أشجار قطط) ليشعر بأمان أكبر.
- أضف صندوق فضلات آخر في موقع مختلف، فالقواعد العامة تنصح بصندوق لكل قط زائد واحد.
خطة التقديم التدريجي على ست مراحل
اعتمادًا على شخصية قططك، طبّق هذه المراحل بوتيرة بطيئة أو أسرع، لكن تقدّم إلى الخطوة التالية فقط عندما يَظهر ارتياح واضح لدى الطرفين.
المرحلة الأولى: العزل الكامل
بعد وصول القط الصغير، اتركه في «غرفته الآمنة» لمدة 24–48 ساعة. دع القط المقيم يستكشف الباب المُغلق ويشم الروائح الجديدة من الخارج.
المرحلة الثانية: تبادل الروائح
بدّل الأغطية أو المناشف بين القطين مرتين يوميًا. يمكنك أيضًا مسح خدَّي كل قط بقطعة قماش قطنية وتمريرها على الآخر لتقاسم الفرمونات بسلام.

المرحلة الثالثة: التبادل المكاني المُراقب
اسمح للقط الصغير باستكشاف المنزل بينما يُحصر القط المقيم في الغرفة الآمنة لمدة ساعة، ثم اعكس العملية. بذلك يتعرّف كل منهما إلى رائحة الآخر في محيطه المعتاد.
المرحلة الرابعة: الرؤية بلا تلامس
استخدم حاجزًا مثل بوابة أطفال أو باب شبكي للسماح بالرؤية والشم من دون احتكاك مباشر. قدِّم مكافآت لذيذة أو وجبة في الجهة المقابلة من الحاجز حتى يربط كل قط رؤية الآخر بشيء إيجابي.
المرحلة الخامسة: اللقاء المباشر القصير
بمجرد أن يصبح كلا القطين مسترخيين عند الحاجز، افتح الحاجز تحت مراقبة دقيقة. اجعل اللقاءات وجيزة (خمس دقائق) وأضف اللعب أو الأطعمة الرطبة لتشتيت أي توتر.

المرحلة السادسة: التوسّع والمراقبة
زد مدة اللقاءات تدريجيًا طالما ظل السلوك إيجابيًا. وفّر دائمًا مخارج ومسارات هروب، وراقب العلامات التالية:
- سلوك إيجابي: الشم المتبادل، الأكل بالقرب من بعضهما البعض، اللعب التبادلي.
- سلوك تحذيري: الهسهسة المتقطعة، انتفاخ الفراء، تثبيت الأذنين إلى الخلف.
- سلوك عدواني: الضرب باليدين، العض، المطاردة الحادة.
عند ملاحظة سلوك عدواني متصاعد، ارجع خطوة أو خطوتين في خطة التقديم وأعد المحاولة بعد يوم أو اثنين.
نصائح ذهبية لنجاح التقديم
- احرص على التعامل الهادئ؛ فتوترك ينتقل إلى قططك.
- استخدم بخاخات فرمونات مهدئة في المناطق المشتركة.
- وفر موارد متعددة (طعام، ماء، صناديق فضلات، أماكن نوم) لمنع المنافسة.
- خصص جلسات لعب تفاعلي يومي تحرق طاقة القط الصغير وتهدئ القط المقيم.
- كافئ القطين معًا بوجبات صغيرة أو مكافآت كلما تصرفا بهدوء قرب بعضهما.
متى ينبغي استشارة اختصاصي سلوك القطط؟
إذا استمرت العدوانية أو الخوف الشديد بعد شهر من الجهود المنتظمة، أو ظهرت علامات طبية مثل فقدان الشهية أو التبول خارج الصندوق، فقد يكون الوقت قد حان لطلب مساعدة طبيب بيطري سلوكي.
خاتمة
يبدأ النجاح في إدخال قط صغير إلى منزلك بالصبر والتخطيط المسبق. باتباع الخطوات المذكورة ودعم القطين بالحب والاهتمام، ستمنحهما الفرصة لبناء صداقة تدوم لسنوات طويلة.
تذكّر: كل تجربة تقديم فريدة، لكن الشعار العام هو البطء والثبات.