داء التولاريميا عند الهامستر: دليل شامل لحماية صديقك الصغير
يُعَدُّ اقتناء الهامستر تجربة ممتعة لكثير من محبّي الحيوانات الأليفة، فهو كائن ودود بحجم صغير وعناية بسيطة نسبيًا. إلا أنّ هذا الحيوان قد يُصاب أحيانًا بأمراض خطيرة أقل شيوعًا لكنها شديدة التأثير، مثل داء التولاريميا. معرفة تفاصيل هذا المرض تساعدك على اكتشافه مبكرًا والحدّ من مخاطره على حيوانك وعلى أفراد أسرتك.
منتجات موصي بها من متجر حيواناتي:
لمحة سريعة
- اسم المرض: داء التولاريميا (حمى الأرانب)
- العامل المسبب: بكتيريا Francisella tularensis
- قابلية الانتقال للإنسان: مرتفعة (مرض مشترك)
- متوسط فترة الحضانة: من يومين حتى 14 يومًا
- الخطورة: قد يكون قاتلًا إذا لم يُعالج سريعًا
كيف تحدث العدوى؟
يُصاب الهامستر بداء التولاريميا عادةً بعد:
- عضّة أو لدغة من حشرة ناقلة للمرض مثل القراد أو البعوض.
- التهام طعام أو شرب ماء مُلوَّث بإفرازات حيوان بري مصاب.
- استنشاق غبار يحتوي على البكتيريا (أثناء تنظيف القفص أو التعامل مع القوارض البرّية).
- تماس مباشر مع قوارض برّية مصابة، أو مع قط، كلب أو إنسان يحمل البكتيريا.
للأسف، لأنّ الهامسترات غالبًا ما تُربى داخل المنزل، فإن ظهور المرض يعني عادة انتقال العدوى من مصدر خارجي غير متوقّع؛ كوجود قوارض برّية في المنزل أو إحضار علف ملوّث.
منتجات موصي بها من متجر حيواناتي:
الأعراض والعلامات السريرية
تختلف شدة الأعراض بحسب جرعة البكتيريا وحالة الجهاز المناعي للهامستر، لكن العلامات الأكثر شيوعًا تشمل:
- خمول واختباء غير معتاد
- فقدان الشهية ونقص سريع في الوزن
- حمّى وارتفاع واضح في درجة حرارة الجسم (قد يظهر كلمس دافئ للفرو)
- صعوبة في التنفس أو اللهاث المتكرر
- تورّم العقد اللمفاوية (قد تُلمَس ككتل صغيرة تحت الجلد)
- إفرازات عين أو أنف مائية أو صديدية
- إسهال أو إمساك مرتبط باضطرابات معوية
- انهيار مفاجئ أو موت دون سابق إنذار في الحالات الحادّة
تنبيه: في القوارض الصغيرة كالهامستر قد تُلاحظ فقط علامات عامة مثل الكسل وفقدان الشهية، ما يجعل التشخيص المبكر تحديًا حقيقيًا. لذلك تُوصَى زيارة الطبيب البيطري فور ملاحظة أي تغيّر على سلوك حيوانك.
كيف يتم تشخيص داء التولاريميا؟
لا يمكن تأكيد الإصابة إلا عبر الطبيب البيطري، إذ يتطلّب التشخيص عادة:
- فحصًا سريريًا شاملًا مع أخذ التاريخ البيئي والغذائي للهامستر.
- تحاليل دم للكشف عن استجابة مناعية أو وجود البكتيريا.
- زراعة عينات (دم/نخاع عظمي/سائل أخر) لتحديد F. tularensis.
- اختبارات تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR) للكشف السريع عن الحمض النووي للبكتيريا.
- تصوير صدري بالأشعة السينية في حال الاشتباه بمشاكل رئوية.
لأنّ البكتيريا خطيرة على البشر، تتخذ المختبرات البيطرية إجراءات أمان حيوي مشددة عند التعامل مع العينات.
العلاج والرعاية الداعمة
يشمل بروتوكول العلاج التقليدي ما يلي:
- مضادات حيوية: ستربتوميسين أو جنتاميسين عن طريق الحقن هي الأدوية المختارة غالبًا. قد تُستخدم الدوكسيسيكلين أو السيبروفلوكساسين كبدائل.
- معالجة داعمة: سوائل تحت الجلد أو حقن وريدية للوقاية من الجفاف.
- التحكم بدرجة الحرارة وتوفير بيئة دافئة وثابتة.
- تغذية إجبارية أو مكملات غذائية عالية الطاقة إذا لزم الأمر.
- عزل الهامستر المصاب لمنع انتقال العدوى.
يستمر العلاج بالمضادات الحيوية عادةً من 10 إلى 21 يومًا حسب شدة الحالة واستجابة الحيوان. لا تتوقف عن إعطاء الدواء قبل انتهاء المدة حتى لو بدا الهامستر متعافيًا.
هل يشكّل خطرًا على الإنسان؟
نعم. يُعتبر داء التولاريميا من الأمراض المشتركة (زونوطي) ويُمكن أن ينتقل إلى البشر بسهولة عبر تماس مباشر مع الهامستر أو فضلاته، أو لدغات الحشرات المشتركة. في الإنسان قد يسبّب المرض أعراضًا تشبه الإنفلونزا، تقرّحات جلدية، التهاب رئوي شديد وحتى مضاعفات مميتة.
منتجات موصي بها من متجر حيواناتي:
لهذا السبب ينبغي لأي شخص يعالج أو يتعامل مع حيوان مصاب أن:
- يرتدي قفازات واقية وقناعًا جراحيًا.
- يغسل يديه بالصابون والماء الدافئ لمدة 20 ثانية على الأقل بعد كل تعامل.
- يتجنّب لمس العينين أو الفم أثناء تنظيف القفص.
- يستشير الطبيب إذا ظهرت عليه أي أعراض مرضية خلال أسبوعين من التعرض المحتمل.
خطوات وقائية لحماية الهامستر
الوقاية دومًا أفضل من العلاج، ويمكنك تقليل احتمال إصابة حيوانك بالتولاريميا عبر:
- منع الحشرات الناقلة: استخدم شبكات ناعمة على النوافذ وتخلّص من مصادر المياه الراكدة التي تجذب البعوض.
- حفظ الطعام بصورة صحيحة: خزّن الحبوب والخضروات في حاويات مُحكمة لمنع تلوّثها بالقوارض البرّية.
- تنظيف القفص بانتظام: أزل الفراش المتّسخ مرتين أسبوعيًا على الأقل واستخدم مطهّرًا آمنًا للحيوانات الصغيرة.
- الكشف الصحي الدوري: قم بفحص بيطري شامل كل ستة أشهر حتى وإن بدا الهامستر بصحة جيدة.
- العزل عند الاشتباه: إذا اشتبهت بأي مرض معدٍ، افصل الهامستر المريض في قفص منفصل واطلب الرعاية البيطرية فورًا.
الأسئلة المتكررة
هل يمكن تطعيم الهامستر ضد داء التولاريميا؟
لا تتوفر حاليًا لقاحات تجارية للهامستر ضد هذا المرض، لذا تظل الوقاية البيئية هي خط الدفاع الأول.
كم من الوقت تعيش البكتيريا في البيئة؟
قد تعيش F. tularensis لأسابيع في الماء البارد أو التربة الرطبة، لذا يُنصح بالتخلص الآمن من فراش القفص المتّسخ وعدم إعادة استخدامه.
هل جميع سلالات الهامستر عرضة بنفس الدرجة؟
الهامستر السوري (الذهبي) أكثر عرضة بسبب حجمه الأكبر وتفاعله المتزايد مع الإنسان، لكن جميع الأنواع يمكن أن تُصاب.
متى أعتبر الهامستر متعافيًا بالكامل؟
بعد إنهاء كورس المضاد الحيوي ومضي 14 يومًا إضافيًا دون ظهور أعراض، يُعتبر الحيوان متعافيًا، ومع ذلك يجب إجراء فحص بيطري تأكيدي.
خاتمة
إنّ وعيك بمسببات وأعراض داء التولاريميا عند الهامستر هو الخطوة الأولى لحماية حيوانك الأليف وعائلتك. تدابير النظافة البسيطة والفحص الطبي المبكر يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا بين التعافي السريع ونتيجة مأساوية. إذا ساورك الشك بوجود عدوى، اتصل بالطبيب البيطري فورًا ولا تحاول علاج الحيوان بنفسك.
منتجات موصي بها من متجر حيواناتي:
بالرعاية المناسبة والوقاية الذكية، سيظل صديقك الصغير سعيدًا وصحيًا لسنوات قادمة.
المراجع
- مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. “داء التولاريميا..” , 2023-01-15. www.cdc.gov
